حذّرت “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية” من أن الشروع في إقامة انتخابات المجلس التشريعي ورئاسة السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط يشكل امتداداً لمسار اوسلو تدميري يكرّس تجزئة الشعب الفلسطيني ويغيب مشروعه الوطني التحرري. ودعت الحملة في بيانٍ صدر عنها سابقاً إلى المشاركة السياسية الديمقراطية الفاعلة نحو إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وبناء مشروع وطني تحرري لتفكيك منظومة الأبارتهايد وإنهاء الاستعمار.
وقالت إحدى منسقات الحملة، الناشطة والأستاذة الجامعية، د. رلى هردل:
“من حقنا كفلسطينيين هنا في الوطن وفي الشتات انتخاب ممثلين عنا وممارسة الديمقراطية والمشاركة السياسية، ولكن يجب أن يكون هذا في سبيل العودة ومواجهة نظام الأبارتهايد الاستعماري التي تفرضه إسرائيل علينا وليس تكريسا له. اليوم، وفي إطار الثنائية الزائفة بين السلطتين الحاكمتين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، تأتي الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في إطار اتفاقية محاصصة بينهما. انتخابات تُخيّر سكان الضفة وغزة بين قوتين تمثلان حل الدولتين التقسيمي والعنصري. المشاركة الديمقراطية المستوجبة تبدأ من خلال إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية.”
وأضافت “إن البديل الديمقراطي هو ذلك الذي يعبر عن الإرادة الجمعية للشعب الفلسطيني في انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، بعد إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسسٍ ديمقراطية حقة تكفل تمثيل كل فصائل وقطاعات الشعب. إن انتخابات المجلس الوطني يجب أن تضمن تمثيل الشتات، والداخل الفلسطيني، والذي يشمل أبناء شعبنا داخل المنطقة المحتلة عام ١٩٤٨، الذي تخلى إتفاق أوسلو عن حقهم في تقرير مصيرهم كجزء من الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي التحرري.
كما أكدت الحملة على استحالة التغيير الوطني من خلال المشاركة في انتخابات الكنيست أيضاً وأن المشاركة فيها تُسبغ شرعية على نظام الأبارتهايد الكولونيالي وقوانينه الجائرة، وتضعف الحملات الوطنية الجارية التي تسعى إلى تعريته وعزله. وقد جاء قانون الدولة اليهودية الذي مرره الكنيست عام ٢٠١٨، متوّجاً سلسلة طويلة من التشريعات والمخططات العنصرية والاستعمارية ضد الفلسطينيين.
أضافت الدكتورة رلى هردل: “إننا، في “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية”، نعتقد، أسوة بشرائح واسعة من شعبنا، أن أي شعب منخرط في عملية تحرر وطني من نظام استعمار استيطاني، وفصل عنصري، لا يواجه بالانتخابات تحت حرابه، وهيمنته الكاملة على الوطن، من البحر الى النهر، بل من خلال برنامج سياسي مشترك، وإعادة الاعتبار والبناء لأداة التحرير، ألا وهي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تشكلت شرعيتها ومؤسساتها الوطنية الجامعة، في معمعان النضال والمقاومة، ومن خلال تشكيل أوسع جبهة وطنية شعبية، تتحرك وفق إستراتيجية نضال طويلة الأمد، تناسب ظروف وخصوصية كل تجمع فلسطيني.”
للمزيد من المعلومات عن “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية” الرجاء زيارة موقعنا: https://onestatecampaign.org/ar
فيسبوك: https://www.facebook.com/odsc.org
للاتصال/الاستفسار/ أو لأجراء المقابلات الرجاء الاتصال على:
الدكتورة رلى هردل: 523752614(972+)
السيد عوض عبد الفتاح: 544336582(972+)