قال منسق مبادرة “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة” في فلسطين التاريخية، عوض عبد الفتاح، إن أوساطا في قيادات أسرى الحرية الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعكف على دراسة أوراق المبادرة، في توجهٍ لإعادة تبني هذا الحل لقضية فلسطين.
جاء ذلك في يوم دراسي عن المبادرة، نُظم في مسرح “خشبة” في مدينة حيفا، يوم الجمعة ٢٨\٦\٢٠١٩، وحضره نحو سبعين من الناشطين والأكاديميين والمثقفين.
وقال عبد الفتاح إن عددا من قيادات الأسرى “تواصلوا معنا في الأشهر الأخيرة، مباشرة، ومن خلال المحامين، وطلبوا مواد مكتوبة للمساهمة في النقاش الجاري المتصاعد، بخصوص هذا الخيار التحرري”.
واعتبر أن هذا الاهتمام من قبل الحركة الأسيرة المناضلة يدلل على الإدراك المتزايد لأهمية البحث عن رؤية تحررية توجه الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الخلاص من نير الاستعمار، وتوليد خطاب أمل يوحد شعب فلسطين، في طريق الحرية الطويل، لمجابهة المشروع الصهيوني المنفلت، والآخذ في المزيد من التوحش”.
وأوضح أن آخر اتصال كان من الأسير المناضل وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعادات.
افتتحت الجلسة الأولى الناشطة الاجتماعية وعضو الحملة، ومديرة المركز الجماهيري في مجد الكروم، آية مناع، التي تحدث فيها كل من البروفسور إيلان بابي، والأمين العام السابق لحزب التجمع، عوض عبد الفتاح.
تحدث بابي عن طبيعة المشروع الصهيوني، والتحولات التي طرأت عليه، وعن أشكال التزييف للتاريخ والوقائع، وعن كون حل الدولة الواحدة هو الرد الطبيعي على المشروع الصهيوني الكولونيالي.
أما عبد الفتاح فقد استعرض خلفية الحملة وتصوراتها العامة، والتحديات والأسئلة التي تثيرها بين الناس، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد بهذا الحل، بين أوساط عديدة.
أدار الجلسة الثانية مدير جمعية تشرين الثقافية ، الناشط مجد نصرالله ، والتي اشتملت على محورين: الأول القانون الدولي في النضال الفلسطيني، والعدالة الانتقالية، وما إذا كان للدولة الواحدة سندا في هذا القانون، وتحدث عنه الدكتور منير نسيبة، مدير عيادة القانون في جامعة القدس – أبو ديس؛ والمحور الثاني عن دور الثقافة في الترويج لرؤية الدولة الواحدة، والمعاني والقيم التحررية والإنسانية والديمقراطية التي تحملها، وتحدث عنه الناشط الاجتماعي والكاتب مجد كيال.
اختتم البرنامج بورشتي عمل، واحدة عن آليات وإستراتيجيات العمل والإعلام، وأخرى عن كيفية تطوير البرنامج السياسي، وتقديم أجوبة عن التحديات والأسئلة التي تطرحها المبادرة. أدار الأولى مجد نصرالله، والثانية الناشط عمر إغبارية أحد مؤسسي جمعية “ذاكرات” التي تعنى بعودة اللاجئين.
وبحسب المبادرين للحملة، فإنهم ما زالوا في المراحل الأولية من المشروع، وأن من بين الأهداف الأولية تحفيز التفكير في البدائل، والعمل على تعميم وإنتاج معرفة نقدية للواقع.