نظَّمت “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية” برنامجًا تثقيفيًا ضمن يومين دراسيين متتالين، الجمعة والسبت الموافق (26،25) من شهر أيلول عبر تطبيق زوم، بمشاركة وحضورِ عددٍ من الباحثين/ات الفلسطينيين/ات والنشطاء المؤمنين/ت بحل الدولة الواحدة، شاركت فيه نخبة من الجيل الفلسطيني الجديد، من عموم فلسطين التاريخية.
وتضمن البرنامج خمس محاضرات وورشةِ عمل، بواقع ثلاث محاضراتٍ لليوم الأول و محاضرتين وورشة عملٍ خلال اليوم الثاني.
افتتح البرنامج الأستاذ عوض عبد الفتاح، المنسق العام لحملة الدولة الديمقراطية الواحدة، و الأمين العام السابق لحزب التجمع الديمقراطي، والشاب الجامعي،أمير قعدان، منسق ملتقى الشباب المنبثق عن الحملة، بمقدمةٍ تعريفية عن حملة الدولة الديمقراطية الواحدة، وأهدافها، وعن المشوار الذي قطعته الحملة منذ انطلاقها أوائل ٢٠١٨، من مدينة حيفا الفلسسطينية الساحلية. ومن ثم تلاهم مباشرة المحاضرة الأولى والتي حملت عنوان “قضية فلسطين، كيف نشأت وتطورت، ولماذا اختار الغرب الامبريالي فلسطين ليقيم عليها دولة يهودية، وماهي خلفية فكرة حل الدولة الواحدة” للباحث الدكتور جوني منصور . أدارها الشاب المربي، أمير محاميد.
وتم الانتقال بعد ذلك إلى الدكتور مهند مصطفى للحديث حول (تطور تجربة فلسطيني ال48 في البقاء وفي مواجهة المؤسسة الصهيونية، وهل يمكن أن يلعبوا دورًا فاعلًا في المشروع الوطني الفلسطيني؟). أدارها أمير قعدان .
وتخلل البرنامج مداخلاتٍ وتساؤلات وتبادل لوجهات النظر بين الباحثين/ات والمشاركين/ت الحضور.
واختُتم اليوم الأول بمحاضرة مع الباحثة الدكتورة عرين هواري بعنوان ( الدولة الديمقراطية بمفهومها التحرري الشامل، العدالة الاجتماعية، الجندر، الدين، والدولة). أدارها الشاب الباحث ، محمد قعدان.
هذا واستمر الملتقى في فعالياته خلال اليوم الثاني، حيث استهله الدكتور حيدر عيد، من جامعة الأقصى في غزة و مستشار سياساتي في شبكة السياسات الفلسطينية الشبكة، بمحاضرةٍ كانت بعنوان (حل الدولة الواحدة، بداياته، والتحولات التي مرَّ بها ومقارنة بين فلسطين وجنوب أفريقيا. لماذا انتصرت جنوب أفريقيا ولم تنتصر فلسطين بعد؟). أدارها المحامي الشاب، عدي منصور.
وتلاه الباحث أحمد أبو العز، من بيت لحم، والناشطة الحقوقية هدى أبو عبيد، من منطقة النقب، في محاضرة مشتركة للحديث حول ( دور الحركة الطلابية والحراكات الشبابية في النضال الجماهيري، والمشروع التحرري الفلسطيني، هل يستطيع الشباب قيادة مشاريع سياسية في الوضع الراهن؟) . أدارها الناشط والصحفي طارق طه.
واختُتمت فعاليات البرنامج بورشة عمل وتخطيط تحت عنوان (بناء هيكلية وخطة عمل لملتقى شباب الحملة).
ومن الجديرِ بالذكر أن هذا البرنامج التثقيفي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها “حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين”، في إطار بلورة نواة طلائعية من الجيل الشاب، طلاب جامعيون، وخريجون، ونشطاء شباب آخرون، لتضطلع بمهمة بناء إطار شبابي واسع يكون مهيئاً للمساهمة في النضال من إجل إسقاط نظام الابرتهايد الكولونيالي، وفي عملية التغيير الشامل للواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في فلسطين التاريخية.